نبذة عن القيم

بطاقة التعريف بالقيم على

مركز التأصيل و التأهيل الإسلامي

[م.ت.ت.ا]

من الوجهة الثقافية و المساهمة الاجتماعية 

{ و هي نبذة من عَرض مُفصل بعنوان :

"نظرة فاحصة إستذكارية*لأهم النقاط التأثيرية*في مسيرتي الحياتية*حتى الوضعية الحالية" }

صور شخصية :

……………………….

 الحسين ابن الاحسن المراكشي – عصاميا؛ و ليس عظاميا ] – هو:

باحث؛ و كاتب؛ و محاضر؛ و معالج .. في الميادين: النفسية؛ و الإجتماعية؛ و الظواهر فوق الطبيعية .

 من منطلقات إسلامية !

حفظ القرآن الكريم – برواية ورش من طريق الأزرق – عن ظهر قلب، و لم يتجاوز عمره ثمانية أعوام؛ و ذلك على يد الوالد رحمه الله !

و اليوم -في المهجر- فقد تم الحفظ للكتاب المجيد برواية ورش _أيضا_ من طريق الأصبهاني؛ و برواية قالون؛ و برواية حفص كذلك . و لله الحمد و المنة .

هذا .. و في الأمنية أن تتم /عما قريب إن شاء الله/ إضافة *رواية شعبة* إلى الروايات المذكورة . 

* بعد التفرغ – في البدء – من الحفظ برواية واحدة، كماسبق/ على الطريقة المغربية التقليدية/ كان الدخول إلى المدرسة الابتدائية، و بدءا من المستوى الثالث .. ثم أثناء ذلك كان الإستعداد لاجتياز اختبار نهاية المرحلة الابتدائية، في مشاركة حرة !

* أثناء متابعة الدراسة بإحدى ثانويات مراكش تَم الانتخاب للمشاركة في المباراة القرآنية السنوية الدولية، و التي كانت تجرى بمكة المكرمة، و كانت مشاركة موفقة؛ بفضل الله سبحانه .

* في سنة 1985م، كانت الرحلة إلى الديار البلجيكية رسميا، بقصد متابعة الدراسة؛ و للمساهمة المعرفية و الاجتماعية .. و إنه بمجرد الوصول، تم الاضطلاع بأعباء الخطابة؛ و المحاضرة؛ و التدريس؛ و الإمامة في التراويح .. و ذلك في عدد من المؤسسات الإسلامية، التي كان أولها و أبرزها "رابطة التعاون الإسلامي". ثم "مركز التوحيد". و أخيرا "مركز ابن مسعود" .

تَم تأسيس جمعيتين في أواخر الثمانينيات، و بدايات التسعينيات :

إحداهما – جمعية "شباب المَهجر" بأنفرس/Antwerpen؛ كان يتم فيها تدريس الفتيان البالغين، و توجيههم .. كي يكونوا صالحين !

و الأخرى – جمعية "ثقافية" بـ (بروكسل/Bruxelles) . ثم (فلفورد/Vilvoorde) .. كان يتم فيها تعليم مبادئ اللغة العربية، و التربية الإسلامية، و تحفيظ سور من القرآن الكريم، للأطفال و الشباب، ذكرانا و إناثا .

و أنشطة أخرى – ثقافية و اجتماعية – كان يتم القيام بها في كل من الجمعيتين .

* فيما بين 1985 و 1995م كان الارتباط بالدراسة في مجال اللغات يتم بشكل متقطع تقطعا كبيرا، بسبب ظروف اجتماعية خاصة ! و بسبب ما تقتضيه تلك المهام الجليلة – التي يتم القيام بها آنذاك – من التفرغ و الاهتمام بتصحيح اللسان و القلم، في ميدان قواعد اللغة العربية و آدابها؛ و في ميدان الدراسات الإسلامية: الفكرية؛ و العقدية؛ و الشرعية !

* ثم – منذ سنة 95 م – كان هناك من الأسباب الخاصة ما دعا إلى التوقف عن النشاط التعليمي المدرسي، و الاكتفاء بالخطابة و المحاضرات الأسبوعية؛ و ذلك حتى يتم التفرغ للبحث و الدراسة، في *الميدانين: النفسي؛ و الإجتماعي* ! و هكذا كانت البداية بالدراسة المُركَّزة لهما من المنظور العلماني التقليدي؛ و ذلك في غضون خمس سنوات؛ و لكن تبين خلالها أن التناول العلماني لهذين الميدانين يتصادم مع المنظور الاسلامي تصادما كبيرا، يجعل الدارس – ذا الخلفية الإسلامية – يقع في تردد و حيرة و اضطراب ! 

ثم كان هناك كذلك ما لفت الانتباه إلى وجود حركة إسلامية، تحمل مضمون شعار *التأصيل الإسلامي للعلوم و المعارف النافعة* ! فكان ذلك دافعا إلى البحث عن مراجع للتأصيل للميدانين المذكورين .. ثم مع البحث تبين أن هناك ميدانا آخر – هو *ميدان الظواهر فوق الطبيعة* – يتم تناول موضوعاته – من منظور ما يسمى بـ *الباراسيكولوجيا* Parapsychologie* ! – تناولا متصادما كذلك مع المنظور الاسلامي في نظرته إلى تلك الموضوعات !! باعتبار النظرة الإسلامية نظرة شمولية توازنية، حيث إنها تتناول ما يسمى بـ "الميدان الروحي" و كذا ما يسمى بـ "الميدان المادي" تناولا متوازنا من غير أي تفريق، كما سيتضح لاحقا بحول الله و قوته و توفيقه !

و هكذا كانت ملاحظةُ ما ذكر – من التصادم بين المنظورين حول تلك الميادين الثلاثة – هي من الأسباب الدافعة إلى البحث فيها جميعها، و مساهمةً متواضعة في تلبية الحاجة الملحة إلى "التأصيل الإسلامي للعلوم و المعارف النافعة" بعامة؛ و لعلوم النفس و الاجتماع و ما يرتبط بهما، بخاصة .. ذلك التأصيل الذي صار يعتبر من أولى أولويات النهضة الإسلامية الحديثة، التي صارت بحمد الله تعالى ظاهرة العصر بلا مرية !! كما أنه (أي: التأصيل) يعتبر أهم خطوة نحو الاستقلالية الفكرية، و التحرر من التبعية للكفرة المستعلين في الأرض؛ و من الثقافة الشركية، و العلمانية (اللادينية)، المفروضة على البلاد الإسلامية !

هذا .. و مع الاهتمام بالتأصيل فهناك كذلك الاهتمام بالتأهيل .  (يُنظَر المراد بهما في صفحة *حول المركز*) .

و هكذا تواصل البحث – بشكل مقارن بين المنظورين، في الميادين المذكورة – و من غير انقطاع، و في مختلف الظروف، و بشغف و رغَب، يزدادان باطراد مع الزمن ! كما ازدادت النفس ثقة و طمأنينة بأمور :

منها: أنه عند الشروع في ممارسة العملية العلاجية /ميدانيا/ – بقصد البحث و الاستكتشاف – فيما بين ثلاث، و خمس سنوات .. تمت خلالها اكتشافات هامة، أعظمها أن في الإسلام بديلا معرفيا؛ و وقائيا؛ و علاجيا، في الميادين الثلاثية المذكورة خاصة؛ كما فيه بديل عن كل شيء مما هو عند غير المسلمين، من أمور العقائد و الشرائع و الأخلاق و أخبار الغيوب ! كما قال الله تعالى عن كتابه الذي هو مصدر كل شيء في الإسلام : (( ما فرطنا في الكتاب من شيء )) (( و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ؛ و هدى ورحمة و بشرى للمسلمين )) .

و منها: أنه كانت – بفضل الله عز وجل – معالجةُ حالات، هي لشخصيات متخصصة في ميادين طبية؛ و كان ذلك سبب توبة من كان – من تلك الشخصيات – في ابتعاد ما عن منهج الاستقامة !!

و منها: أن المجال كان – و لا يزال – مفتوحا على الدوام، للمناقشة و الجدال الهادف، حول قضايا تلك الميادين المذكورة؛ و كانت النتيجة التي يُنتهَى إليها دائما أن في الإسلام بديلا حقيقيا ! و يشهد الله أن إثارة النقاش .. إنما تكون مقصودة، و هدفها هو الاختبار لما تم التوصل إليه، هل يثبت عند المواجهة أولا ؟ – على اقتناع تام أنه لا يثبت في كل موقف إلا الحق ! (( فأما الزبد فيذهب جفاء * و أما ينفع الناس فيمكث في الأرض )) – و لم يكن ذلك لمجرد الرغبة في المجادلة !

ثم كان – مما قدر الله – أن حدثت ظروف اجتماعية مؤثرة، فكانت سببا في الرحلة إلى بلد السويد … ! و هناك انتهت الأمور إلى تأسيس منتدى تربوي و اجتماعي، من المنظور الإسلامي، كانت تُلقَى فيه محاضرات في "الميادين الثلاثية المذكورة" ! كما كان يعمل في مجال تقديم توجيهات و مساعدات نفسية و اجتماعية لمكونات الأسر المسلمة .. و ذلك تحت مظلة مؤسسة سويدية اجتماعية؛ و كانت المساعدات و الحلول و العلاجات – التي تُقدَّم لمشاكل الأفراد و الأسر – تأتي بنتائج جد مشجعة، نظرا إلى انتهاء المشكلة (أو المعاناة) نهائيا؛ أو التخفيف منها إلى أدنى مستوى ! و يشهد بذلك العاملون في تلك المؤسسة المذكورة، و أغلبهم سويديون جنسية؛ و هم علمانيون (لادينيون) توجها ! و ازدادت تلك الشهادة قوة في ندوة، اجتمع فيها عدد من النفسانيين و الاجتماعيين و القانونيين حول موضوع "ظاهرة الانتقام بذريعة الشرف" – و هي ظاهرة متفشية في أوساط من يهاجرون من بعض البلاد الإسلامية الشرقية – فكانت الإجابات_عن التهم الموجهة إلى الإسلام في هذا الأمر خاصة، و في شؤون المرأة و الأسرة عامة_ إجابات لم يكن يتوقعها الحاضرون؛ و كذلك الحلول النفسية و الاجتماعية المطروحة كانت جد ملفتة ! و كل ذلك بفضل من الله تعالى الذي مَن علينا بهذا الدين العظيم، كما مَن علينا بهذه العقول التي تفهم و تستنبط هذه الحلول، من هذا الوحي الإلهي المحفوظ ! فلله الحمد و المنة .

و ختاما : فها قد خلت سنوات [(2020/1995) م] من البحث و الدراسة المتواصلة، حضرا و سفرا، و في كل وقت و حين ! و ها قد تم – بتوفيق من الرب الأكرم – تأطير البحث ذي الشعب الثلاث، بحيث صار يُنظر إليه من جميع زواياه؛ لأنه بحث معقد و متشعب و طويل ! و إنه لم يبق إلا إكمال الغربلة النهائية؛ ثم يشرع في التلخيص و التنظيم، استعدادا للترجمة و النشر، بحول الله تعالى و توفيقه .

أما الغاية المرتقبة : فهي نشر هذا الخير، بالتدريس، و بكل وسائل نشر العلم الحديثة؛ ليستفيد المسلمون، لا سيما المهتمين بأن تقوم الحياة على منهج الإسلام ! و يكفي أن تكون هذه المحاولة و هذا الجهد، إضافة إلى كل من حاول و اجتهد من الباحثين و الدارسين ! نسأل الله أن يتقبل منا و منهم . فهذا جانب من الغاية المذكورة . 

أما الجانب الآخر: فهو تأسيس مركز – ذي الصبغة الإسلامية – يتضمن جناحا معرفيا، يتم تجهيزه بأهم ما يحتاج إليه من أدوات و أجهزة و وسائل مُعِينة .. كما يتضمن جناحا عياديا، لمعالجة المشاكل النفسية و الاجتماعية؛ و ينبغي أن تتوفر تلك العيادة على كل المستلزمات العلاجية، كي تكون بديلا عمليا تطبيقيا ! إلى جانب البديل النظري المعرفي ! و سيرفع شعار :

تقديم البدائل الإسلامية

في

الميادين النفسية و الاجتماعية، و الظواهر فوق الطبيعية

(معرفيا و تربويا و عياديا)

لما ذا هذا البديل ؟ :

 إنه بديل عن جُل ما هو موجود بين أيدي الناس /بخصوص تلك الميادين الثلاثية/ . فلا بد – كي يفرض نفسه و يشق طريقه – أن يخوض غمار بحر لجي، تتلاطم فيه أمواج عاتية ! و أن يثَبت رايته في ميدان تتصارع فيه أفكار و ممارسات في أغلبها جاهلية ! و ذلك التلاطم و التصارع هو فيما بين البحوث النفسانية العلمانية (اللادينية = المادية)، و كل ما يتصل بتلك البحوث .. و ذلك من جهة . و بين البحوث الروحانية (الوثنية = الغيبية) من جهة أخرى . كما أنه (أي: هذا البديل الإسلامي) هو بديل عن بعض أو جُل ما هو موضوع باسم الإسلام، في تلك الميادين .. لا سيما ما له علاقة بميدان ما يسمى بـ "الرقية الشرعية" ! حيث يتواجه تواجُه تضارب – في كثير من القضايا و المسائل – مع ذلك الموضوع في تلك الميادين الثلاثية ! و في ميدان تلك الرقية، و ما يرتبط بها من ممارسات و من أفكار حول عالم الجِنة !! و لقد انتشرت المؤلفات و الخطابات المتعلقة بهذا الشأن – شأن الرقية و عالم الجِنة – انتشارا كبيرا ! كما كثر الممارسون للرقية كثرة، بحيث لا تخلو منهم مدينة أو قرية؛ حاضرة أو بادية ! و كل يدعي قدرات على العلاج للأمراض التي تنسب إلى مس الجنة؛ أو إلى الحسد؛ أو العين؛ أو السحر – وفقا لمصطلحات هؤلاء المعالجين – ! سواء باسم الرقية الشرعية؛ أو باسم العلاجات الروحانية ! بل و من هؤلاء من يزعم قدرته على معالجة الأمراض العضوية، بل و حتى تلك المستعصية على التخصصات الطبية !! و يكفي إلقاء نظرة على الشبكة العالمية و كتابة كلمة من مفاتيح البحث على المحرك، كـ كلمة "الراقي" أو "المعالج" أو "الروحاني" … أو ما شابه ذلك .. فإنك سترى العجب العجاب من مشاهد و ممارسات و ادعاءات .. و تراشقات و منابزات .. و تبادلات لِتُهَم بين الممارسين، تصل إلى حد التلاعن، و التساب !! فهناك في الشبكة العنكبوتية عشرات .. بل مئات .. من الفِديوهات التابعة لنماذج من دجاجلة ما يسمى بـ "الرقية الشرعية" ! و غالبيتهم من المتسترين بأقنعة "السلفية" ! و هناك دجاجلة أمورهم مكشوفة .. كأدعياء "الشرفية" و "الولاية الربانية"؛ و أدعياء "المواهب اللدنية" ! فمجتمعاتنا اليوم تعج بأمثال هؤلاء اﻷدعياء ! و كل يدعي و صلا بها … ! و هي لا تقر لهم بذاكا ! 

إن في ذلك – المعروض على الشبكة – ليرى الغيورُ على الإسلام صورا من التشويه لا يملك معها إلا الشكوى إلى الله و البراءة إليه تعالى مما يرى .. ثم عليه أن يسعى في التغيير ما استطاع و لو على المستوى القلبي: << من رأى منكم منكرا فليغيره بيده؛ فمن لم يستطع فبلسانه؛ فمن لم يستطع فبقلبه؛ و ذلك أضعف الإيمان >> ! 

و لأجل كل ما ذكر .. فقد جاء هذا البحث طويلا و متشعبا و معقدا .. لمواجهة و مناقشة كثير من تلك المفاهيم في تلك الميادين ! و قد يُستغرب هذا الكلام .. و لكنه استغراب يمكن أن يزول عند متابعة فصول هذا البحث، و خاصة إذا كانت متابعة منتظمة، و متدرجة من البداية حتى النهاية، و كان المتابع من أهل الإنصاف و العدالة !!  

إن المقصود إذن هو معرفة الحق و العمل به .. و ليس مجرد المواجهة و المناقشة و المنابذة .. و لا سيما و قد تم إنفاق ما يربو على عشرين سنة من البحث و الدراسة، و ذلك فقط في إعداد المسودة؛ ناهيك عما سبق من الدراسة العامة، التي سبق الحديث عنها في هذه النبذة .. ثم ما بقي من الزمن – و الله و حده يعلمه – مما سيتم استغراقه في الغربلة و التصفية، وصولا إلى وضع نهائي و قريب من الكامل، بحوله تعالى و قوته؛ و إن كان الأمر هو كما قيل: [ لكل شيء إذا ما تم نقصان * فلا يُغرَّ بطيب العيش إنسانُ ] فإن الكمال المطلق إنما هو لله الحق؛ رب العالمين جل جلاله . فاللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه . و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه .

قيمة هذا البحث .. و الشهادة العالمية: 

إنه بحث .. يمكن أن يتألف من عشرات المجلدات التي تكون الورقة فيها على حجم A4 ! و إنه كان التفكير  في تقديم خلاصة له – و هي مُعَدة –  لتُنال بها الشهادة العالمية (الدكتوراه) !! و لكن ذلك يبدو صعب المنال .. لأنه بحث جاء في بابه على عكس ما هو سائد لدى الناس ! خصوصا ما يتعلق بموضوعاته الثلاثية (النفسية، و الاجتماعية، و الظواهر فوق الطبيعية) ! إذ كيف سيتصرف الذين سيتولون مناقشة تلك الموضوعات، إذا وجدوا ما يتناقض – من الأساس – مع ما يحملونه من مفاهيم مخالفة، أو متناقضة، مع ما هو معروض بين أيديهم .. و هي مفاهيم متأثرة بأحد الاتجاهين السائدين عالميا : إما اتجاه روحاني؛ و إما اتحاه مادي !؟ 

إن الاعتراف بما هو معروض -كبديل إسلامي- هو كالاعتراف بأن يكون الأمر الشرعي في الأرض كلها لله وحده، كما لَه تعالى الأمر الكوني من دون مشاركة : (( ألا له الخلق و الأمر )) ! ذلك أن أكثر الناس يرون أن الأمر الشرعي هو لهم، و هم أحق به من ربهم !! و هو ما يعبرون عنه بعبارة "سلطة الشعب" . أو : " سيادة الشعب" . أو : "حكم الشعب نفسه بنفسه" . أو : " من الشعب؛ و بالشعب؛ و إلى الشعب" ! و هذه العبارات هي معنى ما يتردد على الألسنةِ مِن شعار: "الديمقراطية" . أو "الليبرالية" أو "الحقوق الإنسانية" !!! 

و من هنا .. فإن مجرد التفكير في الحصول على تلك الشهادة صار أمرا مستبعدا .. أو هو – على الأقل – أمر صعب المنال، كما سبق البيان . و الله المستعان .

هذا .. و يمكن الاكتفاء – من الشهادات الوضعية – بما سبق عرضه ههنا من "نبذة حول القيم" ! كما يمكن أن يضاف – إلى ذلك – هذه الشهاداتُ المتنوعة، من المؤسسات المشار إلى بعضها و غيرها؛ و هي كالتالي:

أ/ [ 1- شهادة تفوق . 2- شهادة تقدير: (مكة المكرمة) عام 1984 ] : ………………..

ب/ [شهادة المجلس العلمي (مراكش) 1985 ] : …………………… 

* ج / [شهادة المجلس العلمي: (طنجة) 2012 ] : ………………………

د/ { 1– شهادة الخليل . 2– شهادة النصر . 3– شهادة التوحيد . 4– شهادة ابن مسعود . 5– شهادة مركز رابطة العالم الإسلامي . 6– شهادة المجلس العلمي: (بروكسل/بلجيكا) 2012 } : ………………..

هـ / شهادة نتيجة الممارسة العيادية و الوقائع العلاجية : (و هي شهادة المصابين و ذويهم؛ و غيرهم من الشهود) و هذا نموذجها : ………………..

و عليه، فإن الشهادة الحقيقية هي شهادة الواقع بما يتم فيه تقديمه من أمور – معرفية و علاجية – لنفع الناس، أفرادا و أسرا و جماعات .. و فوق كل ذلك و قبله و بعده شهادةُ الله الذي يعلم السر و أخفى، في الأرض و في السماء ! و كفى به سبحانه شهيدا و رقيبا و حسيبا و مُزَكيا .. و هو القائل: (( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )) أي: لا تشهدوا – بألسنتكم – لأنفسكم بالزكاة (( بل الله يزكي من يشاء )) لأنه تعالى هو اللطيف الخبير (( و لولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا * و لكن الله يزكي من يشاء * و الله سميع عليم )). 

فليُنتبه إلى أن هذه التزكية في هذه المقاطع الكريمة تتعلق بالشهادة المدحية .. بينما المأمور بها في قوله تعالى: (( قد أفلح من تزكى * و ذكر اسم ربه فصلى )) (( و نفس و ما سواها * فألهمها فجورها و تقواها * قد أفلح من زكاها * و قد خاب من دساها )) .. فهي تزكية تكليفية، تتم بالعمل بالتوجيهات الربانية: القرآنية و النبوية ! ذلك أن تزكية النفس و إعدادها هي غاية وجودية .. فبذلك تنال الحياة الخالدة الباقية : (( و ما هذه الحياة الدنيا إلا لهو و لعب * و إن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون )) .

و أما لماذا التوقف عن ممارسة ما كان يمارَس من الأنشطة التوجيهية ضمن مؤسسة قائمة ؟ .. فإن الجواب هو أنه قد صار أمامي أحد ثلاثة اختيارات – بعد ثلاثين سنة من محاولة الارتقاء و التفوق في الدرجات – : 

· إما الاستمرار في الصدع بالحق؛ مع الاستعداد في أي وقت للتعرض للصعق !

· و إما الانتكاس .. و ممارسة أساليب النفاق و التملق !

· أو لا هذا، و لا ذاك .. فيكون الأَولى هو اعتزال أي تجمع من الخلق؛ مع الإمساك باللسان عن أي تشدق !!!

و هكذا .. تم اختيار اعتزال الاحتكاك بأية مؤسسة قائمة، – إلا في حدود ضيقة – بعد أن تبين لكل متتبع فطِن نبيهٍ، ما صارت إليه أحوال تلك المؤسسات ! على أن يتم التركيز على الجهد الفردي هذا .. بالاستمرار في عرض ما يتم عرضه – مقروءا و مسموعا – و تقديمه عبر شبكة المعلومات و المنشورات العالمية (النت) .. إضافة إلى الممارسة العيادية: النفسية و الاجتماعية .

و الله من وراء القصد ، و هو سبحانه المستعان ، و عليه التكلان .. فما شاء تعالى كان؛ و ما لم يشأ لم يكن

و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

و صلى الله و سلم و بارك على المبعوث رحمة للعالمين، و على سائر إخوانه النبيين

و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

……………… 

تذكير: لايحق لك تنزيل أو تحميل أو نسخ ، إلا بإذن من القيم على الموقع